التنقل في روسيا
نظرا لكبر مساحتها ومناخها القاسي، فإن توزيع نظم النقل والاتصالات يتسم بعدم التساوي في أرجاء البلاد، كما أن هذه الوسائل تعد متخلفة بالنسبة للشبكات المماثلة في أوروبا الغربية والولايات المتحدة واليابان. تنقل معظم البضائع بالقطارات. يعود تاريخ مترو الأنفاق في روسيا إلى 15 مايو عام 1935 حين تم افتتاح أول خط له طوله 11.6 كيلومتراً يحتوي على 13 محطة. وبدأت حركة القطارات فيه بين المحطتين النهائيتين آنذاك “سوكولنيكي” و”بارك كولتوري”، وكذلك في خط فرعي صغير نحو ساحة “سمولينسكايا”. وبلغ عدد الركاب الذين تم نقلهم كل يوم حينذاك 177000 راكب. اما في الوقت الحاضر فيقوم مترو الإنفاق في موسكو بنقل 9 ملايين راكب يوميا، وذلك عبر 12 خطا و26 عقدة و182محطة مزودة بأنظمة المراقبة والإنذار. النقل بالسكك الحديدية في روسيا في معظمها تخضع لسيطرة الدولة حيث تحتكر الدولة تشغيل السكك الحديدية الروسية. تملك الشركة 3.6٪ من الناتج المحلي الإجمالي في روسيا بما يمثل 39٪ من حركة الشحن الإجمالي (تشمل خطوط الأنابيب) وأكثر من 42٪ من حركة نقل الركاب. إجمالي طول خطوط السكك الحديدية العاملة بالديزل يتجاوز 85,500 كم، مما جعلها في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة. ما يزيد عن 44,000 كم من خطوط سكك الحديد تعمل بالكهرباء وبلك يكون الأكبر عالميا. على العكس من معظم دول العالم السكك الحديدية في روسيا تستخدم مقياس عريض لسكة يصل إلى 1,520 مم (4 قدم 11 في 5⁄6), ما عدا 957 كيلومترا في جزيرة سخالين تستخدم مقياس ضيق نحو 1,067 مم (3 أقدام في 6). تعتبر سكة الحديد العابرة لسيبريا الأكثر شهرة في روسيا ،والأطول في العالم حيث تمتد على سبع مناطق زمنية وهي أطول سكة حديد في العالم، من موسكو إلى فلاديفوستوك (9,259 كم، 5,753 ميل)، من موسكو إلى بيونغيانغ (10,267 كم، 6,380 ميل) من كييف إلى فلاديفوستوك (11,085 كم، 6,888 ميل).
بحلول عام 2006 كان مجموع الطرق في روسيا يصل 933,000 كيلومتر من الطرق، منها 755,000 كم معبدة. وبعض هذه تشكل نظام الطرق الفيدرالية الروسية السريعة. بمساحة كبيرة من الأراضي تجعل كثافة الطرق في روسيا هو الأدنى من جميع دول البريك ومجموعة الثماني. لدى روسيا 1216 مطارا أكثر المطارات ازدحاما: شيريميتيفو، دوموديدوفو، وفنوكوفو في موسكو، بولكوفو في سانت بطرسبرغ. يتجاوز مجموع طول مدرجات الطائرات في روسيا 600,000 كم.
تجعل شبكة الطرق المتخلفة ورداءة المناخ وكبر مساحة الدولة، من نقل الشاحنات وسيلة غير فاعلة وباهظة التكاليف، مما أدى إلى انخفاض نصيبها إلى 5٪ من جملة البضائع المنقولة. أما نصيب النقل النهري، فهو أقل من ذلك نظرا لتجمد معظم الأنهار معظم شهور السنة. وتلعب القنوات، مثل قناة الفولجا الدون وقناة موسكو، دورا مهما في حركة النقل النهري. وتقوم الخطوط الجوية الروسية، إيروفلوت، بنقل المسافرين بين المدن الروسية وبين روسيا والدول الأخرى. تملك روسيا موانئ مهمة منها أرخانجلسك وكالينينغراد وميرمانسك وناخودكا وسانت بطرسبرغ وفلاديفوستوك. وتتعرض بعض هذه الموانئ للتجمد خلال بعض شهور السنة. يزداد إنتاج السيارات في روسيا، لكنه يقل عما هو عليه في الدول الغربية. ففي روسيا ما يعادل 56 سيارة لكل 1,000 شخص. أما النقل العام فمتطور ورخيص ولكنه يعاني من الازدحام، ويشمل السيارات والحافلات والترام. ونظام الهاتف غير متطور ويستغرق توصيل الهاتف للمساكن الجديدة عدة سنوات.